الخميس، 1 ديسمبر 2011

الغزو الفكري عبر أفلام الكرتون


الغزو الفكري عبر أفلام الكرتون
الطفولة مرحلة مهمة من مراحل الحياة , ولا سيما في مجتمعات خصبة كمجتمعاتنا , وقد بينت الإحصاءات الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن (40%) من أبناء مجتمعنا العربي هم من الشريحة العمرية من (0) إلى (14) سنة .
وإعلام الطفل من أهم أنواع الإعلام إذا نظرنا له من جانب التقسيم بالشريحة العمرية ، ولذا فإن الشركات تعمل على أساس أن الطفل عالم قابل للتشكيل بحسب الرغبات والأهداف المقصودة ، وأنه رهان كبير على المستقبل والحاضر ، إذ بامتلاكه والسيطرة على وعيه والتحكم في ميولاته يمكن امتلاك المستقبل والسيطرة عليه ، فالطفل هو الغد القادم ، وما يرسم هذا الغد هو نوعية التربية والتلقين التي نقدمها لهذا الطفل في الحاضر.
وكما قيل من ملك الإعلام ملك كل شيء , لا نقول ملك الشارع , بل ملك كل شيء , فالإعلام يسيطر ليس على الشارع , بل على الشارع والبيت وغرف النوم ، وحتى على الأحلام والمنامات ، أليس بعض الأطفال يعانون من القلق الذي تسببه أفلام الرعب ، إذاً هناك تأثير شديد للآلة الإعلامية.
فمن ينكر خطر الشاشة الصغيرة على الأطفال، فقد أثرت في سلوكهم، وزودتهم بثقافة صِيغتْ بأيدٍ موثوقة وغير موثوقة في احيان كثيرة، فظهرت فيهم الأمراض الاجتماعية المختلفة،انها سموم تكتسي ثوباً أنيقاً يُغذَى بها أطفالنا على مرأى منّا ومسمع بل وللأسف تشجيع احياناً .
وقد حمل تراكم الدراسات النفسية والتربوية والعلمية على السنوات الأولى من عمر الأطفال، انهم ينشئون في عالم محيط وهم ينظرون ويشاهدون أكثر بكثير مما يقولون أو يفكرون.
وهذا ما يساهم في طبع الصور والشخصيات والحركات والألفاظ ، في عقلهم الباطن كقدوة يرغبون بتقليدها ، وما ان يبدأ الأطفال بالقدرة على الحركة أو الكلام أو التصرف، حتى نجد تلك الصور العالقة في ذهنهم باتت تؤثر في تصرفاتهم.
وللأسف استغل اعدائنا هذه النقطة جيداً واستخدموها وسيلة لغزو أفكار أطفالنا عن طريق هذه الافلام الكرتونية التي ضمنوا داخلها جميع أفكارهم المغرضة
قد يقول البعض ولكنها لن تؤثر على سلوك أطفالنا وإنما هي للترفيه فقط ؟
الطفل – كما هو معلوم – لا يملك رقابة ذاتية من وعيه وإدراكه وشعوره ؛ لأنه في طور تكوين فكرة عن الحياة , وعمره لا يسمح له – إلا في حدود يسيرة – التمييز بين الغث والسمين , والطيب والخبيث , والقبيح والجميل .
يضاف إلى ذلك أن مؤثرات الصوت والصورة والحركة التي يراها الطفل أمامه في الرسوم المتحركة تشده وتنقله إلى عالم آخر غير واقعي  فيسهل تأثره بهذه الافلام الى حد كبير
كيف تم  استخدام هذه الأفلام الكرتونية كوسيلة للغزو الفكري والتأثير على الطفل؟
أ-عن طريق نقل أخلاق ونمط حياة البيئات الأخرى إلى مجتمعنا ، ونقل قيم جديدة وتقاليد غريبة تؤدي إلى التصادم بين القديم والحديث ، وخلخلة نسق القيم في عقول الأطفال من خلال المفاهيم الأجنبية التي يشاهدها الطفل العربي .
ب-ومشاهدة العنف في أفلام الأطفال والذي بدوره يثير العنف في سلوك بعض الأطفال ، وتكرار المشاهد تؤدي إلى تبلد الإحساس بالخطر وإلى قبول العنف كوسيلة استجابة تلقائية لمواجهة بعض مواقف الصراعات ، وممارسة السلوك العنيف ، ويؤدي ذلك إلى اكتساب الأطفال سلوكيات عدوانية مخيفة ، إذ إن تكرار أعمال العنف الجسمانية والأدوار التي تتصل بالجريمة ، والأفعال ضد القانون يؤدي إلى انحراف الأطفال .
ج-صناعة قدوات غير ما نطمح إليه في تربية أبناءنا على العلم وأهل المعرفة والإنجاز الحضاري للمجتمع ، ومن تلك القدوات التي تُصنع لأطفالنا مثل : نجوم الفن والغناء والرياضة ...  والتركيز عليهم يكون على حساب العلماء والمعلمين .
د-تصوير العلاقة بين المرأة والرجل على خلاف قيمنا الإسلامية والعربية الأصيلة.
كثير من الأحيان تثير في النفس الغرائز البهيمية في وقت مبكر ، ولذا فقد ذكرت   ( وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك ) أنه : شن تحالف من منظمات أهلية ودينية وتعليمية أمريكية هجوماً على السينما الأمريكية , متهمين إياها أنها تروج لأفلام أطفال تحتوي على مشاهد وإيحاءات جنسية تضر بأطفالهم , كما أنها تعمل على ترويج إعلانات تعلم أولادهم ثقافة الجشع والتصرفات الاستهلاكية من الصغر .

ومن ابرز المشاهد التي توضح عمق الغزو المقدم في هذه الافلام التي تظهر بريئة ومجرد وسيلة للتسلية في ظاهرها بينما تحمل في داخلها أبشع أنواع الغزو لفلذات أكبادنا :-
ليس هنالك أكبر من تعلق أطفالنا ببطل إحدى شخصيات أفلام الكرتون ورغبتهم في أن تحمل مقتنياتهم وأدواتهم صورها المحببة إليهم مما يستدعي دق ناقوس الخطر حيال تأثير هذا الغزو على قيمهم وسلوكهم. فيؤثر هذا الغزو على الطفل المسلم من عدة نواحي:
أولاً: مظاهر تأثير الغزو الفكري في أفلام الكرتون على الأطفال من ناحية العقيدة:_
1) في فيلم(The lion king) قامت كل الحيوانات بالسجود لـ(سمبا) عند ولادته
وقام بعدها القرد بعرض(سمبا) على ضوء الشمس وكأنه يستمد قوته منها


كما ظهر الخنزير في هذا الفيلم كحيوان طيب رقيق القلب وقام بتربية (سمبا) واحتوائه بعد قتل أبيه وكما نعلم فإن ديننا الإسلامي يعتبر الخنزير حيوان قذر نهانا عن أكل لحمه ...ولكن في كثير من الأفلام يتم تصوير هذا الحيوان بصورة الحيوان اللطيف الذي يحب الآخرين ليزرع في قلوب الأطفال حبه والتعاطف معه

2) - وأيضا مغامرات جوجو على قناة mbc3 ( الشخصية الشريرة ) يقرأ من كتاب هذا الكتاب كما يظهر في الصورة ( القرآن الكريم ) – سورة الرعد )


3) وهنا تم تصوير الرمز للصليب أنه حل للمشكلات

4) ولا ننسى صليب الكاثوليك ـ شخصية باباي رمز القوة والشجاعة


5)كما تعمل على تحريف القدوة وذلك بإحلال الأبطال الأسطوريين محل القدوة بدلا من الأئمة المصلحين والقادة الفاتحين فتجد الأطفال يقلدون سبايدرمان وباتمان وسوبرمان ونحو ذلك من الشخصيات الوهمية التي لاوجود لها فتضيع القدوة في خضم القوة الخيالية المجردة من أي بعد انتمائي.
6)بعض من مسلسلات الأطفال يؤثر في مشاعر الطفل تجاه دينه ويوجه الى التسليم ببعض الأفكار المغلوطة مثل تشويه صورة المتدينين سواء قصدوا أو لم يقصدوا ويظهر هذا جليا في برنامج (باباي) والذي يصور رجلين أحدهما طيب وخلوق والآخر شرير ، يصورون ذلك الشرير علي صورة رجل ملتحي ، معيدين الكرة في استخدام أحد رموز الدين والالتزام ألا وهي اللحية ، فهم يصورون الملتحي هذا بأنه شرير ومختطف وسارق ويحب الشر ويقوم بالتفجير ويلاحق النساء ، فلماذا صور الرجل الشرير رجلٌ ملتحي ؟ ولماذا استخدم رمز الدين لدي المسلمين ؟ ولماذا لم يجعل ذلك الشرير حليق والطيب ملتحي ؟ تساؤلات تطرح يمكن أن يجيب عليها منتجو تلك الرسوم من اليهود



وكذلك في  فيلم(علاء الدين ) تتنكر ابنة الخليفة العربي وتسير في السوق ثم ترى فتاة مسكينة تنظر الى تفاحة فوق منضدة احد البائعين فتأخذها الشفقة وتمد يدها دون إذن البائع وتعطيها للفتاة ولكن البائع الذي صور على هيئة فقيه حليق الشارب طويل اللحية واضعا عمامة يمسك سيفا ويريد قطع يد ابنة الخليفة قائلا( هكذا نصنع بالسارق).
ان تصوير العرب والمسلمين  بهذه الصورة من السذاجة والعنف تجن عليهم وكره أعمى لهم فضلا عن تصوير حد من حدود الإسلام وعرضه بطريقة تنفر الأطفال من الإسلام  وتصوره بأنه دين الوحشية والقسوة له اكبر التأثير في نفوس وعقيدة هؤلاء الاطفال .
7)كما لا نغفل عن الفكرة الابرز والاكثر انتشاراً في أفلام الكرتون المعاصرة وهي فكرة السحر والقوة الخارقة التي يملكها الساحر وكيف يمكنه التحكم في الكون والأشياء من حوله عن طريق كلمات وطلاسم يرددها فلم يعد مستغرب أن نسمع من أطفالنا كلمات لامعنى لها يرددها الطفل تقليداً لهذا الساحر او البطل الذي يستخدم السحر فمثلاً عبارة (أبراكدابرا ) التي كثيراً مانسمعها في هذه الأفلام وهي تعني:-
التفسير لهذه الكلمة :أنها اسم شيطان قوي يؤثر على الناس بعدّة طرائق كأن يصابوا بأمراض كالحمّى و الملاريا أو يسبب لهم الحظ السيء.
ومن التفسرات  لها ايضا: أنه اسم آلهة لدى طائفة و كانت هذه الطائفة تعتقد بأنّه عند ذكره فإنه تحصل العجائب و يزيل أي هجوم عن طريق الشياطين  .


8)ظاهرة الانحناء للغير ، حتى تكون الهيئة أقرب ما تكون للسجود والركوع ، مثل البرنامج الشهير كابتن ماجد ، فعند نهاية المباراة يقوم أعضاء الفريقين بالانحناء لبعضهما البعض بشكل أشبه ما يكون بالركوع للصلاة ، كتعبير للمحبة والصفاء ، وما يحصل في برنامج النمر المقنع ، فأحيانا يطلب المصارع من تدريب أحدهم علي شيء ما صعب وعسير ، فينحني له حتى يكون كالساجد
9) تكرار عبارات مخلة بالعقيدة، مثل: (أعتمد عليك)، و(هذا بفضلك يا صديقي العزيز) وغيرها الكثير.
10) إظهار شعائر أهل الكفر ورموز أديانهم الباطلة، كالصليب، وبوذا، والمعابد المقدسة، وآلهة الحب والخير والشر، والظلام والنور والشقاء والمطر، والاحتفال بأعيادهم، وكذلك الدعاء قبل الأكل بضم اليدين وأصوات أجراس الكنيسة.
 مظاهر تأثير الغزو الفكري على الأطفال من ناحية الأخلاق:-
1)الصور العارية والتي لايكاد فيلم من الأفلام يخلو منها في ايحاءات واضحة لايغفل عنها الأطفال فهم يلاحظون أدق التفاصيل وفي هذا دعوة صريحة للمجتمع إلى إظهار العورات بأنواع الملابس الفاضحة واعتياد الظهور بها.  

2)هناك صور لأفلام كرتون تخدش الحياء ومغلفة بطريقة لا نلاحظها وتتضمن الكثير من أفلام الكرتون قصص حب وغرام حتى بين الكلاب والحيوانات الأخرى، ونشاهد في بعضها قطة في قمة الأناقة فتتزين برموش طويلة جميلة وكعب عالٍ تتمايل وترسل إشارات مثيرة للغرائز للأطفال، أو تصور الاقتتال من أجل أنثى "كتضحية كبيرة" وفي هذا دعوة إلى إقامة العلاقات بين الجنسين.


 




وأيضا قصة (عدنان ولينا) التي تدور حول علاقة حب تجمع عدنان بلينا حيث يخاطر بحياته من اجلها فيحملها ويحتضنها مما يدعونا إلى التساؤل حول طبيعة ماتتعلمه الفتاة المسلمة الصغيرة من هذه المشاهد.


1)   إظهار عادات وممارسات سلوكية مرفوضة في مجتمعنا المسلم كالسكر والتدخين واللصوصية والاحتيال والكذب وغيرها من الصفات غير الأخلاقية



مظاهر تأثير الغزو الفكري على الأطفال من ناحية تربوية:-
1) قتل الإبداع والتخطيط لدى الطفل فنلاحظ ان الطفل يرى يوميا أن التخطيط والمحاولة كلها سوف تنتهي بالفشل و لايمكن النجاح في الإمساك بالطائر من قبل الذئب في كرتون (road runner )أوماكنا نسميه (بيب بيب)فقد منعت اليابان أطفالها من مشاهدة هذا الكرتون لأنها ترى انه يزرع في الطفل أن الحظ هو سيد الموقف وأن الإبداع والتخطيط لا يأتي بنتيجة ( الطائر ينفذ بريشه حينما يصدر صوته  بيب بيب )


2) تأثير أفلام الكرتون في عقلية الطفل لمشاهدته مظاهر العنف فيها فالأطفال ينظرون إلى التلفاز على أنه عالم غير حقيقي مما يؤدي إلى إصابتهم بنوع من تبلد المشاعر تجاه العنف الذي يشاهدونه ومن ثم العنف الذي يمارسونه ضد الآخرين

3)   زرع الخوف الغير مبرر في نفسية الطفل فإنها تعرض أشكال مخيفة بشكلها وألوانها مما قد يسبب كوابيس وأحلام مفزعة للطفل أثناء نومه


خلاصة هذه الأمثلة انه يجب علينا ان نعتبر ان الغزو الفكري ضد الأطفال عبر أفلام الكرتون مشكلة كبيرة يجب دق ناقوس الخطر والوقوف عندها لعدة أسباب فهي تهدف  إلى:
1-زعزعة عقيدة الطفل في الله واشتمالها على الكثير من الأخطاء العقيدية الخطيرة والتي قد يعتاد عليها الطفل ويعتقد صحتها .
2-- إشغال أطفال المسلمين بها.. حتى أصبحوا لا يستغنون عنها، ولو يومًا واحدًا! فأكلت أوقاتهم، وبدّدت طاقاتهم، وشلّت تفكيرهم، وزاحمت أوقاتهم في مراجعة الدروس، وحفظ كتاب الله، فضلًا عن أن يجلسوا مع أهليهم جلسة صافية، ليتلقوا منهم الأدب والدين والخلق.
3- ان الأطفال لا يتعاملون مع الكرتون على انه نوع من الترفية بل يأخذونه قدوة لهم ويقلدون ما فيه .
4-عدم احترام عقلية الطفل وتفكيره وذوقه حيث ينساق الأطفال وراء ما يشاهدونه دون تفكير، مما يصيبهم بمرض الاستسلام لكثير من الأفكار والمعاني المطروحة
6- تحطيم القيم والأخلاق، فالأفلام والألعاب التي ترد إلينا تأتي من ثقافات مغايرة غير بريئة في طرحها وتهدف إلى الربحية دون مراعاة للأخلاق والقيم.
7- التلقين اللغوي السلبي عبر الدبلجة باللهجات العامية بدلا من الفصحى أو استخدام كلمات من المفروض أن نبعد الأطفال عنها.
8- زرع الرعب والخوف في قلوب الأطفال عبر مشاهد العنف والوحوش الضارية
9- الجلوس الطويل أمام شاشة التلفاز يؤدي إلى السمنة المفرطة من خلال العادات السيئة في تناول الطعام فظهرت بعض الأمراض كالسكر و ضغط الدم وغيرها"
10- تقليل الروابط الاجتماعية بين الأسرة وبعضها ويساعد تنمية على العزلة الاجتماعية
11- انفصال عن الواقع نتيجة العيش في عالم مبهر غير واقعي.
12- تنمي عند الطفل نزعات عنف وعدوانية من خلال العنف المقدم في أفلام الكرتون.
13- تعود الطفل على الكسل والخمول لجلوسه لفترات طويلة إما التلفاز بدون حراك.




وبعد كل هذه الآثار والمظاهر يجب ان نجد طريقة لكي نحمي عقول أطفالنا من هذا الغزو الذي يجتاح عقولهم الصغيرة؟
يستدعي هذا الخطر الداهم الذي يدخل بيوتنا ويصوغ عقول أطفالنا الغضة والبريئة بقوالب مخالفة لديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا بطرح حلول لمواجهة غسيل الأدمغة التي يتعرض لها الأطفال، خاصة في السنوات الخمس الأولى التي تحدد شخصية الإنسان ومن هذه الحلول:
1) عدم مشاهدة الاطفال للكرتون اكثر من 3 ساعات فى اليوم.    
2) اختيار افلام الكرتون التى يشاهدها الطفل بحيث تكون بعيدة عن العنف او العقائد الخاطئة.
3) البحث عن شخصيات كرتونية من التراث الإسلامي وتشجيع الأفكار والمواهب الفنية.
4) وضع خطة محددة ليوم الطفل وأوقات فراغه بتقديم بدائل تربوية أخرى مثل إلحاق الطفل بحلقات تحفيظ القرآن الكريم وتعويده على قراءة القصص المناسبة، وتشجيع الطفل على مزاولة الألعاب الجماعية المنمية للذوق والمذاكرة.
5) مصاحبة الأم لأبنائها وجلوسها معهم أثناء المشاهدة لتنبيههم إلى السلوكيات الخاطئة، فيما يشاهدون من ( كذب/ تحايل/ عنف/ سرقة/ انحراف/ تدخين) ، وتصحيح مفاهيمهم عن الشخصيات التي تعرض لهم بصورة جذابة.
6) - مساعدة الطفل على الانخراط في المجتمع بين الأصدقاء والأقارب والأعمال الاجتماعية المختلفة.
7) تقرير المبادئ والأحكام الإسلامية العامة مثل الحجاب وحكم الأعمال التي تسبب إزعاجًا للآخرين.. وغيرها وتوضيحها للطفل.
8) إنتاج الرسوم المتحركة الجيدة والتي تخدم أهدافًا إسلامية وتربوية... مثل: محمد الفاتح، رحلة خلود (التي تقص قصة أصحاب الأخدود( وغيرها
9) - تنبيه الإعلام العربي كافة على أمرين:
أ- فلتره برامج الرسوم المتحركة ومتابعتها قبل طرحها للمشاهد الصغير.
ب-الدعم والمشاركة لإنتاج برامج كرتونية مناسبة تخدم أهدافًا إسلامية.. وتربوية.

الخاتمة :
من البديهي أننا قد أدركنا بعد كل هذه المظاهر التأثير العميق للرسوم المتحركة على اطفالنا ونتيجة متابعتهم لها لمدة قد تصل إلي عشرة آلاف ساعة بنهاية المرحلة الدراسية المتوسطة فقط
ويكفي أن نعلم أنها ما هي إلا حكاية تعبر عن واقع من رسمها كما اثبت علماء الاجتماع فمن غير الممكن الاعتماد عليها في تنشئة أطفالنا وهي في الأصل قادمة من دول بعيدة كل البعد عنا في الدين والأخلاق
ما نحتاج إليه هو أن نحدد القضايا الفعلية التي يحتاجها الطفل العربي المسلم وإعداد برامج تنمي القيم وتحافظ على العادات التي نشأ عليها ، وتحثه علي التحلي بأخلاق المجتمع الذي يعيشه ، و إنتاج برامج  لاتقل جودة عن البرامج التي يقدمها الغرب تعرض فيها حكايات إسلامية بأسلوب مبسط ، تؤثر بإيجابية في عقلية الطفل وتساعده في المحافظة علي دينه  وتعزز في نفسه  حب الخير والعمل لنهضة هذه الأمة.

وختاماً:- نسأل الله أن يحفظ أطفالنا من كل من يتربص بهم من اعداء الإسلام وأن يجعل على ايديهم المستقبل المشرق الذي يعيد أمجاد أمتنا .

المراجع :
1)كتاب(الغزو الفكري في أفلام الكرتون)........ د.أحمد نتوف
2)بحث (الغزو الفكري في برامج الأطفال)..........الكاتبة:مرام علي العوبثاني
3)مختصر لدراسة بعنوان : الطفل والإعلام........الكاتب ماجد بن جعفر الغامدي
4)كتاب : الإعلام في العالم الإسلامي الواقع والمستقبل ، د. سهيلة زين العابدين


إعداد : جادل مرزوق السميري 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق